ننشر لأولادنا وبناتنا عبر موقع الكنترول موضوع تعبير عن الكهرباء في حياتنا وفوائدها وأضرارها بالعناصر والأفكار بالمقدمة والخاتمة لطلاب الخامس والسادس الابتدائي وأيضا لطلبة الأول الثاني الثالث الإعدادي مختصر وسهل.
مقدمة
الكهرباء هي النعمة التي أنعمها الله علينا ولا نستطيع الاستغناء عنها، إنها من النعم التي أوجدها الله تعالى على يد البشر، فبعد عدة محاولات من الإنسان لمعرفة سر البرق والضوء الذي يصدره استطاع عالم إنكليزي في عام 1600 م معرفة السبب.
وقام بتفسيره على أنه حركة الإلكترونات وأطلق عليها حينها اسم electricus ولم يوقف البشر بالبحث عنها عند هذه النقطة ففي عام 1800 قام العالم البريطاني بتقديم أول بطارية كهربائية للعالم وقد كانت حنيها نقلة نوعية للعالم.
وأطلقوا عليها البطارية الفولتية نسبة إلى اسمه وبعد 21 عاماً قام العالم مايكل فاراداي باختراع المحرك الكهربائي وعندها أصابت الصدمة العالم بأكمله، وبدأ العلماء بعدها بتطوير هذه العلوم والاختراعات إلى أن وصلت الكهرباء إلى يومنا هذا كوسيلة لا يمكن الاستغناء عنها.
أهمية الكهرباء في حياتنا
لم تعد الكهرباء مجرد اختراع يتم تطويره مع الزمن بل أصبح في حياتنا الآن أهم وسيلة للعيش ولا يمكن الاستغناء عنها في جميع المجالات الصناعية والزراعية والتجارية والتعليمية، ومن أهم استخداماتها في حياتنا:
- لقد ساعدت الكهرباء على التخلص من وحشة الليل وظلمته، فقد أنارت البيوت والشوارع مما أدى لزيادة الوقت لتأدية النشاطات العملية والاجتماعية، كما أنها فتحت المجال أمام الإنسان من أجل التنعم بحياته في الوقت الذي يريد.
- خففت الكهرباء من التعب الذي كان يعاني منه الإنسان في تنظيف البيت، فاليوم يمكن تأدية كافة النشاطات المنزلية بسرعة ودقة أكبر من خلال استخدام المكنسة الكهربائية والغسالة الكهربائية، كما أنها سهلت الطبخ من خلال استخدام الأدوات الكهربائية مثل الخلاط وغيره من الأدوات، كما أن للكهرباء دور مهم في المحافظة على الطعام من خلال استخدام البراد والثلاجة لتخذينه والمحافظة عليه من التلف.
- قللت الكهرباء من احتياج اليد الصانعة في المعامل الصناعية وفتح الفرصة من أجل استخدام الآلات الكهربائية التي تتمتع بالدقة والجودة العالية في الإنتاج، كما أن الكهرباء خففت من مشاق الكثير من المهن مثل النجارة فباستخدام الأجهزة الحديثة التي لا وجود لها دون الكهرباء أصبح العمل أكثر سرعة وإتقاناً وأقل مجهوداً.
- على الصعيد الطبي فإن للكهرباء دور أساسي في المساعدة على تعجيل شفاء المريض من توفير الدواء له بواسطة المعامل التي تغذيها الكهرباء إلى الأجهزة الموجودة في المستشفيات التي لها دور مهم في مساعدة المريض على الشفاء.
- وجود الكهرباء فتح لنا المجال من أجل التمتع في الحياة من خلال مشاهدة التلفاز أو تصفح مواقع التواصل وجميعها لا وجود لها لولا الكهرباء.
- أما الناحية الجمالية فإن وجود الكهرباء ساعد المرأة على إبراز جمالها من خلال استخدامها لمصففات الشعر الكهربائية أو جلسات تنظيف البشرة التي تعتمد على الأجهزة الكهربائية.
فكل هذا التطور الذي تشهده حياتنا اليوم لم يكن له أيّ أهمية لولا وجود الكهرباء في حياتنا فهي الشريان الأول المغذي لأي تطور نعيشه إن كان على مستوى التكنولوجيا أو الطب أو الصناعة فكل نشاط أو آلة أو مشروع يحتاج بداية إلى توفر الكهرباء.
اقرأ أيضا موضوع تعبير عن الماء
كيفية ترشيد استهلاك الكهرباء
بعد أن تعرفنا على هذه النعمة في حياتنا وأهمية وجودها يجب علينا الآن معرفة الطرق والسبل للمحافظة عليها وعدم الإسراف في استخدامها:
- يبدأ ترشيد استهلاك الكهرباء من المنزل أولاً فالكثير من البشر تعتبر مبذّرة في الكهرباء دون أن تشعر، فيجب تجنب وجود مصباح مضيء دون الحاجة له، كما أنه من الأفضل عدم استخدام الأجهزة الكهربائية في الأوقات التي لا يتم استخدامها مثل تشغيل التلفاز دون وجود من يتابعه، أو استخدام سخان المياه دون وجود من يحتاجه، ولكن يوجد أجهزة طبية صممت خصيصاً من أجل أن تبقى على قيد العمل 24 ساعة مثل البراد والثلاجة.
- فصل الصيف هو فصل الاستهلاك حيث تزداد نسبة الاستهلاك في البيوت بشكل مبالغ فيه، ويعود هذا إلى استخدام التكييف للتبريد ولكن هذا الاستهلاك يؤثر سلباً على مضخات الكهرباء ويعرضها إلى العطل المتكرر لذلك يجب الاعتدال في استخدامها لتجنب فقدانها.
- يجب ترشيد استهلاك الكهرباء في المناطق الصناعية أيضاً حيث يجب تجنب تشغيل الآلات على مدار اليوم لأن ذلك يستهلك كميات كبيرة من الكهرباء بالإضافة إلى تقليل من العمر الافتراضي للآلة، لذلك يجب التقليل من استخدامها حيث إن المعدل الوسطي للاستخدام هو 8 ساعات يومياً.
- اقرأ أيضا موضوع تعبير عن البيئة
استخدام بدائل الكهرباء
نظراً إلى الاستهلاك الكبير الذي يشهده العالم للكهرباء بدأ ظهور البدائل التي تساعد على التقليل من استهلاك الكهرباء التقليدية التي تعتبر مضرة للبيئة كما أن التوفير يقلل من المبالغ المالية التي تُدفع شهرياً للحصول عليها من شركة الكهرباء ومن هذه البدائل:
- الطاقة الشمسية البديلة: بدأ العلماء بفكرة استخدام الطاقة الشمسية البديلة من خلال فكرة وجود حرارة الشمس بشكل يومي ومعتاد فوجدوا أن الطاقة التي تصدرها الشمس يمكن أن يستخدمها الإنسان في نشاطاته المختلفة، فقاموا بصناعة الألواح الشمسية التي تعمل على امتصاص حرارة الشمس وتحويلها إلى طاقة كهربائية تستخدم لأغراض مختلفة، وتعتبر هذه الطريقة صديقة جداً للبيئة لأنها لا تترك أي ضرر ورائها، كما أنه من أفضل ما يميزها وجود البطاريات التي تخزن الكهرباء داخلها لاستخدامها في فترة الليل، كما أنه في حال استخدام ألواح كبيرة فمن الممكن توفير احتياج المعامل والاستغناء عن المحولات الكهربائية التي تستهلك الوقود.
لقد شهدت هذه الطريقة قبولاً ملحوظاً من قبل العديد من الأشخاص ففي الكثير من المناطق أصبحت تستخدم الألواح الشمسية كمصدر لوجود الكهرباء.
- طاقة الرياح: لم يقتصر الأمر على الطاقة الشمسية وحسب بل إن هنالك طاقة الرياح التي تعتبر ضرورية ومهمة فإن حركة الرياح سوف تؤمن الطاقة اللازمة للأمور المنزلية والصناعية، ويختلف استخدام الرياح عن الطاقة الشمسية، وذلك حسب المتوفر في المنطقة من طاقة لتأمين اللازم.
لقد أصبحت العديد من دول العالم تستخدم هذه البدائل وغيرها الكثير من أجل التقليل من استهلاك الكهرباء التقليدية، كما أن استخدام هذه البدائل له دور مهم جداً في تخفيف العبء عن الكهرباء وزيادة إرشاد استهلاكها.
اقرأ أيضا تعبير عن التعاون
كيف هي الحياة دون كهرباء
في ظل كل هذه الأهمية للكهرباء في حياتنا أدركنا أنه من الصعب جداً العيش دونها خصوصا في أيامنا هذه فعلى سبيل المثال لا يمكن لنا الاستغناء عن الغسالة والعودة إلى الغسل اليدوي المرهق أو الاستغناء عن البراد والعودة إلى تناول صنف واحد يوميا لتجنب فساده.
أو الاستغناء عن مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا وأيامنا، كما أن عدم وجود الكهرباء سوف يعيدنا أميال إلى الخلف في الصناعة والتجارة والزراعة وكافة النشاطات الأخرى، فلا يمكن لأحد تخيل شكل الحياة دون كهرباء.
خاتمة
وأخيراً بعد أن عرفنا الأهمية البالغة للكهرباء يجب علينا المحافظة عليها وعدم الإسراف بها لأنها من النعم التي أنعمها الله علينا ويجب أن نحمده على وجودها وندعوه بدوامها وعدم إزالتها عنا.