موضوع تعبير عن الإسراء والمعراج بالعناصر والأفكار

موضوع تعبير عن الإسراء والمعراج بالعناصر والأفكار

هدية قيمة لطلابنا بالمرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية موضوع تعبير عن الإسراء والمعراج بالعناصر والأفكار والمقدمة والخاتمة مختصر مفيد، أولا كل عام وأنتم بخير بهذه المناسبة الطيبة المباركة.

مقدمة

الإسراء والمعراج من المعجزات التي اختص الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم عن سائر العالمين، فقد جعلها الله تعالى جبرًا لخاطره بعد عام الحزن الذي أصاب حبيب الله وبعد الأذى الذي لقيه من كفار الطائف.

كما أنها كانت اختبار للمؤمنين ليرى صدقهم وإيمانهم فليس من السهل تصديق أن نبي الله صعد إلى السموات السبع والتقائه بجبريل هناك.

وأنه صلى مع الأنبياء في المسجد الأقصى ولكنّ المؤمن حقّا يعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله تعالى جعل لكل نبي معجزات تخصه عن باقي الأنبياء.

رحلة الإسراء

الإسراء لغةً تعني الرحيل، دُعيت بذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رحل إلى المسجد الأقصى.

بدأت رحلته عليه الصلاة والسلام بقدوم ثلاثة من ملائكة إليه وهو مستلقٍ على ظهره وكان منهم جبريل عليه السلام، قاموا الملائكة عليهم السلام بإحداث شق في صدر رسول الله وأخرجوا قلبه وغسلوه من الحزن والهم وملؤه سعادة وطمأنينة ثم أعادوه.

وكأنها طبطبة إلهية على قلب رسوله المعظم بعد الحزن الذي أصابه بفقد عمه أبو طالب وزوجته خديجة رضي الله عنها،  ركب رسول الله بعدها على ظهر ناقة تدعى البراق، ونقلته من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بلمح البصر.

كان الليل عندها يسود المكان وفي ذلك اختبار شديد للمسلمين لأنه لم يره أحد، بعد وصول رسول الله إلى المسجد الأقصى صلى ركعتين لله تعالى ولكن ليست كباقي الركعتين فقد كان إمامًا بجميع الأنبياء الذين سبقوه في تأدية الرسالة، وفي ذلك تعظيمًا له عليه الصلاة والسلام ورفع من شأنه وبيان لمكانه عند الله عز وجل.

رحلة المعراج

بدأت رحلة المعراج بصعود رسول الله على الصخرة المباركة التي حملها جبريل عليه السلام على جناحيه وصعد برسول الله إلى السموات السبع، وسميت المعراج لأن جبريل عرج به إلى السماء، ففي السماء الأولى التقى رسول الله بأبي البشر وأول خلق الله سيدنا أدم عليه السلام.

صعد به جبريل إلى السماء الثانية ليرى  فيها سيدنا عيسى وسيدنا زكريا عليهما السلام، ثم وصل به إلى السماء الثلاثة فالتقى فيها بنبي الله يوسف عليه السلام، وفي السماء الرابعة كان إدريس عليه السلام.

ورأى في السماء الخامسة هارون عليه السلام، أما في السماء السادسة فرأى نبي الله موسى عليه السلام، أما في السماء السابعة فكان خليل الله إبراهيم عليه السلام، وبعدها أوصل جبريل رسول الله إلى سدرة المنتهى.

عرض جبريل على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الجنة فرأى فيها ما لم تره عين وما لم يخطر على قلب بشر، لقد كان جمالها أكبر من أن يتحمله عقل بشر، وقد شاهد رسول الله نهر الكوثر الذي خصه الله تعالى فيه.

كما أن جبريل عرض النار على رسول الله فرأى نيرانها وعذابها وشدة هيبتها ورعبها.

وبعد أن انتهت رحلة رسول الله الإسراء والمعراج أعاده جبريل عليه السلام إلى بيته في المسجد الحرام ولكن لشدة المعجزة أن كل هذا حصل في ليلة واحدة.

وفي صباح اليوم التالي قص رسول الله ما حدث معه على الناس فلم يصدقه أحد بل نعتوه بالمجنون وقالوا ماهي إلا تخيلات وأوهام وأكاذيب، على الرغم من أن أثر شق صدره ما زال موجود، ولكن أبو بكر صدقه وكان معه وبقي ينصره لذلك سمي بأبي بكر الصديق.

أسباب رحلة الإسراء والمعراج

  • كان عم رسول الله أبو طالب يدافع عنه أمام قريش، وقد كان له مكانة عندهم فلم يكونوا يستطيعون إيذاءه أو الاستهزاء منه في وجود عمه، ولكن لقد قدر الله أن يواجه رسول الله الأذى لوحده وألا يكون له ناصر إلا الله تعالى لذلك وافت المنية عم رسول الله وقد عانى رسول الله من الحزن الشديد لفقد عمه.
  • كان رسول الله متعلق أشد التعلق بزوجته خديجة رضي الله عنها فقد كان يحبها حبًا شديدًا فقد كانت له أمًا وسندًا وقوةً، فقد صدقته عندما كذبه الناس وواسته وأعانته ولكن لم يكتب الله بها البقاء مع رسوله لإكمال رسالته فتوفاها الله في نفس عام وفاة عم رسول الله، وهذا ما زاد الألم ألمين وجعل الحزن والهم يستقر في قلب أصدق خلق الله.
  • كانت قريش تهاجم رسول الله بأسلحتها وألسنتها ولكي يخفف الرسول عن نفسه قرر أن يخرج إلى الطائف داعيًا لهم لدين الله تعالى وهو متأمل أن يحظى منهم بالترحيب ولكن لم يكن كذلك أبدًا فلم يقل فعلهم سوءًا عن قريش فقد آذوه وشتموه وضروه، مما زاد الحزن والهم في قلبه الشريف.
  • لم يكن كل ذلك الحزن والفقد والهم الذي قد سيطر على قلب رسول الله هين على الله تعالى فقد أخذه في رحلة أسطورية ليخفف عنه ما أصابه ويعيد الأمل والحياة إلى قلبه الشريف.
  • أراد الله تعالى أن يميز المؤمن من المنافق فقد كانت هذه الرحلة اختبار لصدق المسلمين ويميز الله بها الخبيث من الطيب كما أنها كانت سببًا لارتداد الكثير من المنافقين وتثبيت إيمان الكثير من المؤمنين.

فضل ليلة الإسراء والمعراج

فرضت في هذه الليلة الصلاة على المسلمين، وقد فرضها الله تعالى في بداية الأمر خمسين صلاة في اليوم ولكن نبي الله عيسى طلب من محمد أن يكلم ربه ليخفف عن قومه فأخبره أن قومه ضعفاء لن يكونوا على مقدرة لأداءها وإلا فإن الأمة ستهلك كما هلكت قوم إسرائيل من قبلهم.

وقد طلب رسول الله من الله تعالى ذلك حقًا حتى وصلت الصلوات إلى خمس صلوات يوميًا، وقد جعلها الله فرض عين على كل مسلم راشد عاقل بالغ، وجعلها الله تعالى عماد الدين وأساسه.

الدروس المستفادة من رحلتي الإسراء والمعراج

  • ليلة الإسراء والمعراج تذكير من الله تعالى إلى جميع المؤمنين أن الله لا يترك مسلمًا في ضيق إلا ويخرجه منه، وأن الله لا يرضى لعباده الحزن والهم.
  • كما أنها إسارة للمسلمين أن أشد البشر حبًا لله ابتلاه بفقد أقرب شخصين إلى قلبه، ولكن الله قدم له جبرًا ينسيه ما أصابه فقد كانت هذه الرحلة بمثابة الدواء والضماد لقلب رسول الله.
  • إن صلاة رسول الله بالأنبياء رسالة تدل على أن جميع الأنبياء جاؤوا يحملون رسالة واحدة وهدف واحد وهو نشر عبودية الله في الأرض.
  • الإسراء برسول الله إلى المسجد الأقصى تعظيم للمسجد الأقصى ومكانته في الإسلام.
  • عرض رسول الله على الجنة ليزيد المسلمين شوقًا لرؤيتها عند حديثه عنها، كما أنه عرضه على النار تخويف وترهيب للمسلمين من عذاب الله وعقابه وقوة نيرانه.

وأخيرًا إن الله تعالى خص كل الأنبياء بمعجزات لتكون حجج تقام على أقوامهم، وقد كان لرسول الله معجزات كثيرة ومنها الإسراء والمعراج التي تعتبر من أهم القصص التي يجب أن تُتلى على المسلمين وتُدرّس لهم وقد ذكر الله تعالى قصة الإسراء في القرآن الكريم ولكنه لم يذكر المعراج بل تم التعرف لها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أضف رد