ضمن الموضوعات الأساسية التي يطلبها المعلمين من الطلاب ننشر لكم موضوع تعبير عن الأم ودورها في تربية الأبناء وبناء المجتمع بالعناصر والأفكار والاستشهادات الدينية من القرآن والحديث الشريف لطلاب الصف الخامس والسادس الابتدائي وأيضا الأول الثاني الثالث الإعدادي ومراحل التعليم الثانوي.
مقدمة تعبير عن الأم
الأم هي نور الطريق وشمس الحياة فهي المرشد عند تعدد الطرقات واختلافها وهي المنقذ عندما نغرق في بحر الحياة فلولا وجودها لهلكت الأمم.
فالأم أساس المجتمعات تقوم بقوتها وحسن تربيتها وتهلك بإهمالها وسوء تصرفها فهي التي تزرع القيم والأخلاق في الأبناء وتحثهم على التقيد بها واتباعها.
كما أن للأم دور كبير في مختلف مجالات الحياة، فهي المسؤولة عن تربية الطبيب الناجح والتاجر الصادق والعامل الأمين، ولا ينحصر دور الأم على تربية الأبناء وحسب بل إنها تقدم لهم الحنان والعطف.
فتشبع عاطفتهم بحنانها وتمدهم بالطاقة التي ستعينهم على مواجهة الحياة، وقد جعل الله تعالى الجنة تحت أقدامها تكريماً وتعظيماً لها.
اقرأ أيضا موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف
دور الأم
تعاني الأم كثيراً في طريقها لانجاب طفلها فهي تحمله داخل أحشائها لمدة تسع شهور ينتابها بها التعب والوهن والآلام كما أنها تمده من خيرات جسدها حتى ينمو ويكبر وتأتي به إلى هذه الحياة معافى.
وليس الإنجاب أقل ألماً من الحمل بل هو يضاهيه فتشعر الأم بأن تروحا تتمزق داخل جسدها إلى أن ترى طفلها وتسمع صوت بكائهِ فتتناثر الألم والأوجاع مع أول نظرة وتغريده منه.
كما أن للأم أدوار عديدة تترتب على عاتقها بعد هذه اللحظات وهي:
- تبدأ مهمة الأم في الحياة منذ الساعة الأولى لإنجاب طفلها الأول حيث تبدأ مسؤوليتها في رعايته والاهتمام به وتستمر هذه المهمة إلى حين تمكنه الاعتماد على نفسه بعيداً عن حضن والدته ولكنها تبقى مسؤولة عنه من حيث تقديم التوجيهات والنصائح الدائمة لتضمن بقاءه على الطريق الصحيح الذي قد رسمته لها.
- تعمل الأم دائماً على تفضيل أبنائها على نفسها من حيث الطعام واللباس وتخبرهم أن سعادتهم مقرونة بسعادتها، كما أنها تحاول بشتى الوسائل والطرق لترى أبناءها سعداء في حياتهم وينعمون بالصحة والسلام.
- تعين الأم أبنائها على برها لتسهل لهم رضى الله وطريق الوصول إلى الجنة.
- تدافع الأم عن أبنائها وهم صغار وتعلمهم الدفاع عن أنفسهم عندما يكبرون ليواجهوا متاعب الحياة ومخاطرها.
- تغرس الأم القيم والمبادئ في أبنائها منذ صغرهم وتستمر في متابعتهم بها عندما يكبرون.
اقرأ أيضا موضوع تعبير عن الوطن
واجبات الأبناء تجاه الأم
بعد كل تلك الأمور التي تقدمها الأم للأبناء لابد منهم أن يردوا لها شيئاً بسيطاً من عطائها ويمكننا ذلك عن طريق
- احترام الأم وتقديرها واحترام رأيها وتقديس كلامها، وعدم التأفف في وجهها ومعاملتها بأفضل الأخلاق.
- مساعدة الأم في أعمال المنزل ومد يد العون الدائمة لها، كما يجب تقدير أعمالها والتذكر دائماً أن ما تقوم به من غسيل وتنظيف هو تكرم منها وليس واجباً عليها.
- كما أنه يجب التخفيف عنها بالكلمات اللطيفة إن لم يكن ممكناً مساعدتها.
- الحبو الدائم خلف سعادتها ورضاها، فلابد من تقديم الهدايا لها بين حين وأخر ومفاجأتها بأحب الأشياء إلى قلبها.
- السعي من أجل نيل رضاها لأن الله عز وجل قد ربط رضاه برضاها.
- عدم تضيع تربيتها والسير خلف رفاق السوء اللذين طالما قامت بالتحذير منهم، كما أنه يجب سماع كلامها ونصائحها لأنها تسعى إلى إيصالنا لبر الأمان.
- التودد إلى أقربائها وأحبائها والذهاب معها لزيارتهم والاطمئنان عليهم لأن ذلك يسعدها ويبعث السرور في قلبها.
- رعايتها والاهتمام بصحتها وخصوصاً أثناء مرضها وتعبها، فكلما تقدم بها العمر زادت مسؤوليتنا تجاهها ورغم ذلك فلن نوفيها حقها وأجر تعبها علينا.
- التأكد الدائم أن نبدأ الحديث بالدعاء لها وطلب المغفرة والرحمة من الله لها وأن يجازيها بالجنة التي وضعها تحت أقدامها.
الأم في الإسلام
حث الإسلام على الاهتمام بالأم وتقدير تعبها والإحسان لها فقد قال تعالى (ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير.
وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون).
وقد أوصانا الله تعالى بها في قرأنه الكريم حيث قال تعالى (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهنٍ وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير)، ففي هذه الأية وضح الله تعالى العذاب الذي تعاني منه الأم في مرحلة حملها بجنينها وقد أمرنا الله هنا بالشكر لها والإحساس بعظيم ما قدمته لنا.
وقد أوصى رسول الله صل الله عليه وسلم بالأم وحسن التعامل معها ومصاحبتها فقد ورد عنده أن رجلاً سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ)، ومن هذا الحديث نجد عظمة الأم في الإسلام حيث كررها رسول الله ثلاثة مرات من أجل التأكيد على ذلك.
كما أنه مما جاء عن رسول الله صل الله عليه وسلم أن طلحة بن معاوية السلمي قال أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ إني أريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ تعالى، فقال: (أُمُّكَ حَيَّةٌ؟) فقلتُ: نعمْ، فقال: (الزم رجلها فثمَّ الجنَّة).
اقرأ أيضا موضوع تعبير عن العمل
خاتمة موضوع تعبير عن الأم
لقد فضل رسول الله في الحديث النبوي الشريف رعاية الأم على الجهاد في سبيل الله وكأنها إشارة منه عليه السلام أن الأم تأتي قبل كل الواجبات وأن الجنة لا تنال إلا برضاها والإحسان إليها.
وما زال هنالك العديد والكثير من الآيات والأحاديث التي توضح أهمية رعاية الأم والامتثال لأمرها، ومهما اطلنا الحديث عنها وعن إنجازاتها فلن نوافيها شيئاً من حقها فقد قدمت الكثير من أجلنا ومن أجل مجتمعاتنا فلولاها ما نهضت الشعوب ولا بنيت الأمم.