ننشر لأبنائنا وبناتنا طلبة وطالبات الصف الخامس السادس الابتدائي موضوع تعبير عن التسامح بالمقدمة والخاتمة بالعناصر والأفكار بالاستشهادات من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة مناسب أيضا للصف الأول الثاني الثالث الإعدادي وطلاب الثانوي العام.
مقدمة
التسامح الديني والعفو والمحبة هو خلق عظيم أمر الإسلام المسلمين بالتحلي به، هو لغةً العفو والمغفرة، أي التنازل عن أخذ الحق، يعتبر من الأخلاق التي يصعب على أي شخص التحلي بها فهي تحتاج إلى إيمان قوي بالله عز وجل واحتساب الأجر عنده، وعادة ما يكون الدافع الأكبر للتسامح هو نيل رضى الله وعدم هدم المودة والألفة بين الأفراد.
أهمية التسامح
لا تنحصر أهمية التسامح ضمن سطور قليلة بل هو خلق حميد له فوائد تعود بالخير على الأفراد والمجتمعات.
- يعمل التسامح على ربط القلوب وزيادة توادها وتماسكها.
- يزيل الغل والحقد ويعيد المحبة بين الأفراد.
- يساعد في بناء مجتمعات يملأها المحبة والغفران.
- تقرّب العبد من ربه وتجعله يسعى لنيل غفرانه من خلال العفو عن عباده.
- التودد والسعي للحافظة على الألفة والعشرة وعدم الوقوف على زلات الغير وأخطائه.
اقرأ أيضا موضوع تعبير عن التنمر واحترام الآخرين
أثر التسامح في بناء المجتمعات
يعمل التسامح على بناء مجتمع متماسك ومترابط فبمجرد أن ينتزع الحقد والغل ستنتشر المحبة والتعاون بين الأفراد وبالتالي سننعم بمجتمع يخلو من المشاكل، فالتسامح يزيل أمراض القلوب ويقوي العلاقة بين البشر وبذلك سيرتفع مستوى المجتمع من الناحية الأخلاقية والدينية.
أهمية التسامح بين الأصدقاء
يتعرض الإنسان بشكل مستمر للمضايقات، سواء كانت مقصودة أو عن غير قصد، ويزيد ذلك بين الأصدقاء ولكن لا بد من أخذ الموضوع على محمل المزاح والمسامحة الدائمة وعدم الوقوف على كل ذلة وكلمة وتذكر المواقف الجميلة وتعزيزها ومحاربة الذكريات المزعجة التي تولد في النفس الهم والحزن.
اقرأ أيضا موضوع تعبير عن الصدق وأثره في المجتمع وبين الناس
التسامح في الإسلام
لقد عانى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى الكفار وعلى الرغم من ذلك لم يعرضهم لأي أذى ولم يردّ الإساءة بالإساءة، بل أمره الله تعالى بمسامحتهم والاستمرار بدعوتهم وهدايتهم فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنۢ بَعْدِ إِيمَٰنِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْحَقُّ ۖ فَٱعْفُواْ وَٱصْفَحُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ).
وقال تعالى أيضًا (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
كما أن الله تعالى يسامح عباده على الزلات والسيئات ويغفر لهم ويأمرهم دائمًا بطلب المغفرة والعفو منه سبحانه وتعالى فقد قال تعالى ( وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133 الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ).
كما أن الله تعالى وضح في كتابه الكريم ثواب العفو والمسامحة حيث قال تعالى (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ).
كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينقم لنفسه قط ولم يغضب بسبب أذى قدمه الكفار له، بل كان يغضب عند انتهاك حرمات الله فقد روي عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت ( ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثمًا، فإن إثمًا كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها).
كما أن هنالك العديد من الأحاديث الشريفة التي تؤكد على أهمية التسامح وعدم التحاسد ولا التباغض فقد روي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا تحاسدوا، ولا تناجسوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه).
اقرأ أيضا موضوع تعبير عن التعاون بين أفراد المجتمع
التسامح والشعر
لقد كتب الشعراء على مر الزمان أبيات شعر مختلفة عن التسامح وأهميته وأثره في المجتمع فقد قال أحد الشعراء
نعيب زماننا والعيب فينا …وما لزماننا عيب سوانا.
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب.. ولو نطق الزمان لنا هجانا.
وليس الذئب يأكل لحم ذئب.. ويأكل بعضنا بعضا عيانا.
وقال آخر
إذا نطق السفيه فلا تجبه.. فخير من إجابته السكوت.
فإذا كلمته فرجت عنه.. وإن خليته كمدا يموت.
وأخيرًا، يجب علينا التحلي بخلق التسامح من أجل أن يعم المحبة والتسامح والتعاون بين أفراد المجتمع.
هكذا نكون انتهينا من نشر موضوع تعبير عن التسامح والعفو والمحبة بالاستشهادات من القرآن والسنة النبوية بالعناصر والأفكار.