في غابات نيو غينيا الاستوائية، يتفرغ ذلك الذكر الواحد لإبهار العالم بأداء لا يُنسى، نتحدث هنا عن طائر فريد من نوعه، طائر جميل له ريش ملون جذاب وكأنه من الجنة.
هذا الطائر يعمل بجد على تنظيف مكان أداءه بشكل متواصل، حيث يهتم بإزالة كل ورقة ساقطة بعناية شديدة، إن مسكنه يجب أن يكون مرتبًا بدقة متناهية لأجل عرض استثنائي سيقدمه.
يضيف القليل من التوت الجذاب لزينة الأرض، وهذه اللمسة النهائية نادراً ما تُرى، ربما يعتقد أنه وجد شيئًا من جلد الثعبان القديم؟
بعض العلماء يعتقدون أنه يحاول بهذا العمل إضافة رائحة الثعبان لصد الحيوانات المفترسة، بينما يرى آخرون أنه كأنه يستخدم قماشة تنظيف ويقوم بتلميع عصا لإثارة إعجاب الإناث.
في وقت لاحق، يستخدم قطعة قماش أكبر ويكرر نفس العملية، يمكن للذكور القويين والأصحاء الذين تغذوا جيدًا فقط أن يتحملوا الوقت والجهد الضروريين للتحضير بعناية فائقة، وفي النظرية، هم الذين يمتلكون الجينات الأفضل لنقلها.
سيكون لديه جمهور نقدي يترقبه بشدة، لذا حان الوقت لتجربة الأداء الرئيسي، بعدما صقل خطواته الراقصة، هو الآن جاهز لبدء العرض الحقيقي، يرى إناثًا قريبات منه، فسرعان ما يتجه لجلب المزيد من التوت لإغرائها.
ولكن، في لحظة من الكارثة، نسي تلميع مسرح الرقص إنه مثالي لعشها. تحلق الأنثى بعيدًا دون أن ترى حتى رقصته.
يقدم التوت متأخرًا جدًا، لم يكن لديه فرصة لكسب قلبها، وخسر قماش التلميع الثمين الذي يعتبره كنزًا.
عاد إلى العمل، يبدأ من جديد في ترتيب مكان العرض، وتنظيفه بعناية شديدة.
إنه يدرك أنه عليه الاستمرار في التحضير وتحسين أدائه للمرة القادمة، إن هذا الطائر الجميل يعلمنا درسًا قيمًا عن الاهتمام بالتفاصيل والتفاني في تحقيق أهدافنا.
